الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بسبب تمثال بورقيبة: الهاشمي الحامدي يقاضي الحبيب الصيد

نشر في  12 ماي 2016  (16:36)

طلب رئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة التراجع بشكل فوري عن خطتهما لإعادة تمثال الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة لقلب العاصمة تونس وتوجيه الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض لفائدة عائلات شهداء وجرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني، وللشبان والشابات القادمين من القصرين وقفصة والمعتصمين منذ نحو ثلاثة أشهر أمام وزارة التشغيل وفي حي المروج بتونس العاصمة.

وكشف رئيس تيار المحبة في مؤتمر صحفي عقده الخميس 12 ماي بمقر الحزب في العاصمة أنه رفع قضيتين ضد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، الأولى أصلية لالغاء وابطال قرار اعادة تمثال بورقيبة الى قلب العاصمة، والثانية استعجالية للاذن بوقف وتجميد الأشغال الجارية حاليا بهدف اعادة التمثال لشارع بورقيبة.

كما دعا  محمد الهاشمي الحامدي انصار حزب تيار المحبة وكل المواطنين التونسيين الذين يعارضون قرار اعادة تمثال بورقيبة للمشاركة في وقفة احتجاجية شعبية طلب الحزب من السلطات الأمنية المختصة ترخيصا لتنظيمها في الثالثة من ظهر السبت 28 ماي الجاري ان شاء الله في المكان الذي تنوي الحكومة اعادة التمثال اليه بشارع بورقيبة بالعاصمة، لمطالبة رئيسي الجمهورية والحكومة بالتراجع عن القرار، والقبول بتشكيل لجنة علمية من أشهر أساتذة التاريخ في تونس تتولى تصحيح تاريخ الحركة الوطنية ودولة الاستقلال وتحدد موقع بورقيبة فيه بنزاهة وموضوعية.
وقال انه لا يمكن من الناحية السياسية والأخلاقية والعلمية السماح للباجي قايد السبسي والحبيب الصيد بفرض القراءة البورقيبية للتاريخ على الشعب التونسي والأجيال المقبلة من التونسيين، والاعتداء على الذاكرة الوطنية وتهديد السلم الأهلية لأغراض حزبية ومصالح انتخابية. 
واعتبر محمد الهاشمي الحامدي أن بورقيبة محظوظ جدا لأن أكبر وأشهر شارع في العاصمة يحمل اسمه، بينما لم يتيسر ذلك للعديد من أشهر زعماء الحركة الوطنية الآخرين كالثعالبي وصالح بن يوسف وفرحات حشاد.
وقال: نحن لا نسيء لبورقيبة وكنا في غنى عن هذا كله. الذين يسيؤون اليه هم الذين تجاهلوا شأنه تماما ايام بن علي ويريدون فرض تمثاله اليوم على جميع التونسيين وتعريضه بالضرورة لانتقادات ضحاياه ومعارضيه واحتجاجاتهم.
وتعهد  بالاستمرار في حركة احتجاجية سلمية مستمرة حتى تتراجع الحكومة عن قرارها، وخاطب رئيس الدولة قائلا: من مزاياك كثرة استشهادك بآيات القرآن الكريم وأنت تعرف أن الحضارة العربية الإسلامية تنبذ مبدأ إقامة التماثيل للزعماء فتراجع عن موقفك وتذكر أن رجوعك للحق فضيلة"